أرجع الباحث الدكتورعبدالله السفياني معوقات التجربة الشعرية لدى الشعراء الشباب إلى سلطة الجماهير في شبكات التواصل، فكل شاعر وأديب أصبح لديه تشكيل لجمهوره الخاص الذي يصفق له مع كلّ حرف يكتبه بغض النظر عن درجة الإبداع أو قوّته.
وأضاف السفياني لـ «عكاظ» أنّ الأدباء والشعراء والكتاب في فترة سابقة كانوا لا يكادون يجدون من يصغي إليهم ويتواصلون معه ممن يشاركهم نفس الهم والفن، وكانت الصحافة هي المتنفس الوحيد، وما يثار فيها من كتابات وردود تظهر فترة ثم تخبو، قبل أن تتاح للشعراء الشباب بسبب الثورة التقنية في الاتصال وشبكة الإنترنت عبر المنتديات في فترة سابقة وشبكات التواصل الاجتماعي حاليا فرصة عظيمة في التواصل المباشر مع أعداد كبيرة من الشعراء والنقاد والأدباء والمهتمين والمحبين للشعر والأدب، وهذا في جانب منه يعتبر عاملاً إيجابياً كبيراً لا يخفى أثره على التجربة الشعرية للشباب وتمكنهم من الاطلاع الواسع على تجارب إبداعية ومناقشتها بصورة مباشرة في جميع أنحاء العالم مما اختصر كثيرا من الوقت والجهد، إضافة إلى الوصول للكثير من الدواوين الشعرية والأعمال الأدبية بضغظة زر، هذا إضافة إلى التحفيز الإيجابي الذي يتلقونه من المتابعين أو النقد الجيد في أحيان أخرى.
وأشار السفياني إلى أنّه مع الزمن تشكل الجماهير نوعاً من الضغط والسلطة على الشاعر فلا يستطيع الفكاك منهم ويتحول إلى نموذج بشري لبرنامج ما يطلبه المستمعون، وإذا انساق الشاعر مع حمى الجماهير صاروا هم معياره النقدي الذي من خلالهم يصنع ويقيس تجربته، إضافة إلى أن الشبكات الاجتماعية عبر ثقافتها الخاصة بكل شبكة منها كرست لهذه الفكرة فالتفضيل والتدوير والاقتباس والردود والرسائل الخاصة والمتابعون صارت عوامل تغري الشاعر بأن يستزيد منها ليكوّن واجهة جماهيرية واسعة يرضي بها تطلعاته النفسية ولو على حساب الجودة الإبداعية، إضافة إلى أن الشبكات الاجتماعية بسبب متابعتها للأحداث العالمية والوطنية من كوارث ومصائب ومناسبات أغرت الشعراء وغيرهم بالمشاركة في كل حدث ولكي يعزز من حضوره فإنه يقحم الشعر والإبداع في مثل هذه المآزق، وكل هذا أخرج شعراء انقلبوا على تجربتهم الشعرية على حساب الشبكات !
وأكد السفياني أنّ من الإشكالات التي تهدد التجربة الشبابية المعاصرة هو التشابه الكبير الذي يلحظه في الإنتاج الشعري من حيث المضامين ومن حيث اللغة الشعرية المجازية، وقد يكون ذلك راجع للتقارب الذي يجمع كل هؤلاء بسبب تقنية الاتصال، ويمكن ملاحظة ذلك في تشابه طريقة إلقاء القصيدة في الأمسيات والمناسبات، وهو أمر سيضر بالتجربة ما لم يكرس كل شاعر لنفسه موقعه الخاص، وتجربته الفريدة.
ولم يغفل السفياني ما يميز التجربة الجديدة لدى الشباب من حيث محاولاتهم الجادة في التجديد داخل قالب القصيدة العمودية على مستوى المضامين والصور والأخيلة التي كانت تضيق بها القصيدة الخليلية وتتسع لها مساحات الركض في قصيدة التفعيلة، وأرجع ذلك إلى قراءة واعية ومكثفة في قصيدة التفعيلة ودراية بمكامن القوة فيها، إضافة إلى دراية جيدة بإمكانات القصيدة العمودية التناظرية لدى الشعراء الشباب.
ولفت السفياني إلى أنّ تجارب الشعراء الشباب لم تكن بمعزل عن رواد الشعر في العصر الحديث وما قدموه في العالم العربي من منجز شعري كبير خصوصا تلك الأسماء المؤثرة بشكل واضح في ملامح الشعر الشبابي كـ «البردوني، محمود درويش، الفيتوري، أمل دنقل، محمد الثبيتي» فكل شاعر من شعرائنا الشباب لديه نَفَس وتأثر مع أحد هؤلاء سواء من حيث المضامين الشعرية وأساليب أدائها أو من حيث التقنيات الشعرية والمفردات والمجازات والحقول الدلالية أو في بعض الرؤى الشعرية.
وأكد السفياني أنّ عودة القصيدة العمودية إلى المشهد مرة أخرى مزاحمة لقصيدة التفعيلة وقصيدة النثر لدى الشعراء الشباب تلفت الانتباه في الوقت الذي ما زالت فيه القصيدة العمودية تصارع فكرة البقاء في جسد الشعر، وهذا لا يعني أن التجربة الشبابية المعاصرة تركت قصيدة التفعيلة أو لم تكتب قصيدة النثر بل الفكرة تكمن فقط في عودة القصيدة العمودية إلى المشهد بشكل أقوى وأكثر من قبل.
وأضاف السفياني لـ «عكاظ» أنّ الأدباء والشعراء والكتاب في فترة سابقة كانوا لا يكادون يجدون من يصغي إليهم ويتواصلون معه ممن يشاركهم نفس الهم والفن، وكانت الصحافة هي المتنفس الوحيد، وما يثار فيها من كتابات وردود تظهر فترة ثم تخبو، قبل أن تتاح للشعراء الشباب بسبب الثورة التقنية في الاتصال وشبكة الإنترنت عبر المنتديات في فترة سابقة وشبكات التواصل الاجتماعي حاليا فرصة عظيمة في التواصل المباشر مع أعداد كبيرة من الشعراء والنقاد والأدباء والمهتمين والمحبين للشعر والأدب، وهذا في جانب منه يعتبر عاملاً إيجابياً كبيراً لا يخفى أثره على التجربة الشعرية للشباب وتمكنهم من الاطلاع الواسع على تجارب إبداعية ومناقشتها بصورة مباشرة في جميع أنحاء العالم مما اختصر كثيرا من الوقت والجهد، إضافة إلى الوصول للكثير من الدواوين الشعرية والأعمال الأدبية بضغظة زر، هذا إضافة إلى التحفيز الإيجابي الذي يتلقونه من المتابعين أو النقد الجيد في أحيان أخرى.
وأشار السفياني إلى أنّه مع الزمن تشكل الجماهير نوعاً من الضغط والسلطة على الشاعر فلا يستطيع الفكاك منهم ويتحول إلى نموذج بشري لبرنامج ما يطلبه المستمعون، وإذا انساق الشاعر مع حمى الجماهير صاروا هم معياره النقدي الذي من خلالهم يصنع ويقيس تجربته، إضافة إلى أن الشبكات الاجتماعية عبر ثقافتها الخاصة بكل شبكة منها كرست لهذه الفكرة فالتفضيل والتدوير والاقتباس والردود والرسائل الخاصة والمتابعون صارت عوامل تغري الشاعر بأن يستزيد منها ليكوّن واجهة جماهيرية واسعة يرضي بها تطلعاته النفسية ولو على حساب الجودة الإبداعية، إضافة إلى أن الشبكات الاجتماعية بسبب متابعتها للأحداث العالمية والوطنية من كوارث ومصائب ومناسبات أغرت الشعراء وغيرهم بالمشاركة في كل حدث ولكي يعزز من حضوره فإنه يقحم الشعر والإبداع في مثل هذه المآزق، وكل هذا أخرج شعراء انقلبوا على تجربتهم الشعرية على حساب الشبكات !
وأكد السفياني أنّ من الإشكالات التي تهدد التجربة الشبابية المعاصرة هو التشابه الكبير الذي يلحظه في الإنتاج الشعري من حيث المضامين ومن حيث اللغة الشعرية المجازية، وقد يكون ذلك راجع للتقارب الذي يجمع كل هؤلاء بسبب تقنية الاتصال، ويمكن ملاحظة ذلك في تشابه طريقة إلقاء القصيدة في الأمسيات والمناسبات، وهو أمر سيضر بالتجربة ما لم يكرس كل شاعر لنفسه موقعه الخاص، وتجربته الفريدة.
ولم يغفل السفياني ما يميز التجربة الجديدة لدى الشباب من حيث محاولاتهم الجادة في التجديد داخل قالب القصيدة العمودية على مستوى المضامين والصور والأخيلة التي كانت تضيق بها القصيدة الخليلية وتتسع لها مساحات الركض في قصيدة التفعيلة، وأرجع ذلك إلى قراءة واعية ومكثفة في قصيدة التفعيلة ودراية بمكامن القوة فيها، إضافة إلى دراية جيدة بإمكانات القصيدة العمودية التناظرية لدى الشعراء الشباب.
ولفت السفياني إلى أنّ تجارب الشعراء الشباب لم تكن بمعزل عن رواد الشعر في العصر الحديث وما قدموه في العالم العربي من منجز شعري كبير خصوصا تلك الأسماء المؤثرة بشكل واضح في ملامح الشعر الشبابي كـ «البردوني، محمود درويش، الفيتوري، أمل دنقل، محمد الثبيتي» فكل شاعر من شعرائنا الشباب لديه نَفَس وتأثر مع أحد هؤلاء سواء من حيث المضامين الشعرية وأساليب أدائها أو من حيث التقنيات الشعرية والمفردات والمجازات والحقول الدلالية أو في بعض الرؤى الشعرية.
وأكد السفياني أنّ عودة القصيدة العمودية إلى المشهد مرة أخرى مزاحمة لقصيدة التفعيلة وقصيدة النثر لدى الشعراء الشباب تلفت الانتباه في الوقت الذي ما زالت فيه القصيدة العمودية تصارع فكرة البقاء في جسد الشعر، وهذا لا يعني أن التجربة الشبابية المعاصرة تركت قصيدة التفعيلة أو لم تكتب قصيدة النثر بل الفكرة تكمن فقط في عودة القصيدة العمودية إلى المشهد بشكل أقوى وأكثر من قبل.